الثلاثاء، يونيو 16، 2009

أنواع الاقتران الشيطاني من حيث التأثير على المصروع


* أنواع الاقتران الشيطاني من حيث التأثير على المصروع

1)- الاقتران الكلي ( التلبس الكلي ) :
وهذا النوع يتمثل بوجود مستمر ودائم للأرواح الخبيثة في بدن المصروع ، ويندرج تحته قسمان :-
أ - الاقتران الكلي الدائم ( المس الكلي الدائم ) :
ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل دائم ومستمر في جسد المريض ، ويتمركز تواجدها في دماغ المصروع ، وتغيبه غيبوبة كاملة ، بحيث تظهر أثناء الرقية وتتحدث تلك الأرواح على لسان المريض ، وقد تصرخ وتتوعد ، وتتأذى إيذاء شديدا نتيجة لقراءة آيات من كتاب الله عز وجل ، ويعتمد ذلك التأثير على قوة ويقين وقرب المعالج من خالقه سبحانه ، ويكثر حدوث ذلك النوع من الاقتران بواسطة السحر ، أو الإيذاء الشديد من قبل الإنس لتلك الأرواح ، وقد يحدث هذا النوع في بعض الأحيان عن طريق العشق الشديد 0
ب - الاقتران الكلي العارض ( المس الكلي العارض ) :
ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد للأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم ، وبحصول القراءة على المصروع ورقيته بالرقية الشرعية ، يفر الشيطان لحين الانتهاء من الرقية ، ويعود ثانية وهكذا ، وقد يكون هذا الصنف أحد الأصناف الثلاثة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - حيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الجن ثلاثة أصناف ، فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) ( صحيح الجامع 3114 ) ، ويعتقد أن هذا الصنف يندرج تحت النوع الأول وهم ( الذين يطيرون ) ، وقد حبى الله سبحانه وتعالى هذا الصنف بهذه الخاصية دون غيره من الأصناف الأخرى ، وله خصائص إضافية أخرى ومنها القدرة الفائقة على تلبس الجسد ومفارقته بسرعة مذهلة بإذن الله تعالى ، وهذا مشاهد محسوس عند المعالجين المتمرسين بالرقية الشرعية ، وهذا ما يطلق عليه العامة ( بالطيار ) والله تعالى أعلم 0
ويعتقد البعض أن الرقية الشرعية لا تجدي مع هذا النوع ، ولن يكون لها أية آثار أو نتائج إيجابية ، وهذا اعتقاد خاطئ ، فالرقية تحصن الإنسان وتضعف الشيطان مهما كانت قوته وجبروته ، ولا بد من توخي المريض في هذه الحالة ، اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى واتخاذ كافة السبل والوسائل الشرعية الكفيلة برد كيد عدوه والانتصار عليه 0
2)- الاقتران الكلي بتأثير عضوي : ( المس الكلي العضوي وإيذاء العضو البشري ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم في عضو من أعضاء المريض ، أو متنقلا من عضو لآخر ، مسببا تأثيرات وأعراضا على تلك الأعضاء تؤدي لآلام وأوجاع ومضاعفات ، بل قد يتعدى ذلك إلى إصابة العضو بالشلل أو تعطيله لفترات وجيزة عن القيام بمهامه الرئيسة ، ومثل تلك الأعراض لا يتم الكشف عنها بالوسائل والأساليب الطبية المتاحة ، ويقف الطب عاجزا عن تفسير بعض تلك الظواهر 0
3)- الاقتران الخارجي المس والايذاء الخارجي ) :
أ - الاقتران الخارجي الدائم ( المس والإيذاء الخارجي الدائم ) :
ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم خارج جسد المريض ومحاولة إيذائه بشتى الطرق والوسائل ، وفي هذا النوع من أنواع الاقتران لا تظهر أية أعراض أو مضاعفات أثناء الرقية ، بسبب عدم تلبس تلك الأرواح لجسد المريض وهروبها أثناء أو
قبل الرقية الشرعية وقراءة القرآن ، كما يحصل عادة ذلك في النوع الأول والثاني من أنواع الاقتران ، وهنا تكمن أهمية اهتمام المعالج بكافة الجوانب المتعلقة بالحالة المرضية ، وإحاطته بكافة الأمور ودراستها دراسة موضوعية ليتسنى له الوقوف على أسباب ذلك ومتابعته ووصف العلاج النافع له بإذن الله تعالى ، وكذلك التأكد من سلامة الناحية الطبية المتعلقة بالحالة المرضية ، ويكثر حدوث هذا النوع عن طريق السحر أو إيذاء الإنسان لتلك الأرواح الخبيثة التي تقابله بإيذاء وضرر أشد ، وفي بعض الحالات يكون الأمر نابعا عن عشق شديد للإنسان ، وقد تتمثل تلك الأرواح الخبيثة بأشكال متنوعة ومختلفة كالكلاب والقطط وأشكال مرعبة لتلقي الرعب والهلع في نفس المريض 0
ب - الاقتران الخارجي العارض ( المس والإيذاء الخارجي العارض ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مؤقت خارج جسد المريض لسبب عارض ، وأكثر ما يشاهد ويلاحظ هذا النوع نتيجة لإيذاء بسيط تعرضت له تلك الأرواح من قبل الإنسان ، فيحصل منها إيذاء بقدر ذلك الضرر أو يزيد عنه ، ويستمر ذلك لفترة بسيطة ، إلى أن ينتهي الأمر بإذن الله تعالى 0
4)- المس والإيذاء الخارجي المؤدي للمرض : وهذا النوع من المس الخارجي يحدث إيذاء من قبل الأرواح الخبيثة للإنسان بطريقتين مختلفتين :-
أ )- تأثير دون حصول أية أعراض مرضية : ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض دون ظهور أية أعراض طبية متعلقة بالمرض ، وهذه طريقة غريبة لم أقف على حقيقتها من خلال دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها ، ويظهر هذا النوع من الإيذاء أعراضا مرضية لا يتم معاينتها من خلال الفحص الطبي أو الكشف عن أية أمراض عضوية معروفة ، وكذلك لا يتبين للمعالج من خلال معاينته للحالة ودراستها دراسة مستوفية ، وجود اقتران للأرواح الخبيثة سواء اقتران كلي أو عارض وهذا النوع مشاهد محسوس ، عاينه المتمرسون وأهل الخبرة والدراية في مجال الرقية الشرعية ، وهذا النوع يحتاج للمعالج المتمرس الحاذق الذي يستطيع أن يقف على حقيقة الأمر دون التخبط الذي يقود المرضى إلى الوسوسة والوهم 0
ب )- تأثير مع ظهور الأعراض المرضية الخاصة بالمرض : ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض مع ظهور الأعراض الطبية الخاصة بالمرض ، ويقسم هذا النوع إلى قسمين :-
1) - التأثير على الأمراض العضوية التي يعاني منها المريض : وهذا النوع يؤثر على الحالة المرضية التي تعاني أصلا من مرض عضوي معين ، وتستفيد الأرواح الخبيثة من وجود ذلك المرض فتؤثر عليه بالزيادة مع استمرار العلة دون الاستجابة لكافة الأدوية الطبية المستخدمة في علاج ذلك المرض ، وهذا النوع تستطيع الأرواح الخبيثة من خلاله التأثير على تلك الأمراض المتنوعة نتيجة خاصية نفاذها واستقرارها في جسد الإنسان حيث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما ثبت من حديث صفية - رضي الله عنها - 0
2) - التأثير بإيجاد أمراض عضوية متنوعة : وهذه الأمراض العضوية يكون منشؤها من الجن والشياطين دون اتضاح أسباب عضوية معينة ، نتيجة الإصابة بالصرع والسحر والعين ، وهذا الأمر قد عاينه المتمرسون ووجدوا أن لتلك الأرواح القدرة على فعل ذلك والتأثير على الشخص بأعراض مرضية متنوعة ، ولا بد تحت هذا العنوان من الإشارة إلى نقطة هامة جدا وهي أن بعض الأمراض العضوية لم يصل الطب إلى تشخيصها وتحديد أسبابها ودواعيها ، ولربما أن المريض يعاني من بعض تلك الأمراض المشار إليها آنفا ، وهذا يعني أنه ليس شرطا أساسيا أن كل حالة لم تشخص من قبل الأطباء تدخل ضمن نطاق هذا النوع من أنواع الصرع ، وبالتالي فإن الواجب يحتم على المريض الاستمرار بالعلاج لدى الأطباء والمستشفيات والمصحات وكذلك المتابعة للرقية الشرعية عند ذوي الاختصاص الحاذقين المتمرسين ليقدموا النصح والإرشاد فيما يتعلق بالأعراض الملازمة له ، وفي كلا الأمرين خير بإذن الله سبحانه وتعالى 0
5)- المس الطائف ( الجاثوم ) : وهذا النوع من أنواع المس يحدث عند النوم ، فتتسلط تلك الأرواح الخبيثة على الإنسان لفترة بسيطة لا تستغرق أكثر من دقائق ، ومثال ذلك ما يحصل للبعض من كوابيس وجاثوم ونحوه ، ولا بد للمعالج من تحري تلك المسألة بشكل دقيق ، لأن الأعراض قد تكون ناتجة في بعض الأحيان عن أسباب طبية بحتة كما سوف يتضح من خلال بحث هذا النوع
منقول من موقع الرقية الشرعية

تعريف الصرع


تعريف الصرع

من الأمور التي نطق بها الوحي بدلالة أكيدة وشواهد عديدة مسألة الصرع وتخبط الجن للإنس ، ومن هذا المنطلق فسوف أعرج على هذا الموضوع لأهميته والتقائه بأمور العقيدة ، وارتباطه الوثيق بالرقية الشرعية ، ولإنكار فئة ليست قليلة وجود الجن أصلا ، ناهيك عن إيذائهم وصرعهم وتلبسهم بالإنس 0
قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( والصرع عبارة عن اختلال يصيب الإنسان في عقله ، بحيث لا يعي المصاب ما يقول ، فلا يستطيع أن يربط بين ما قاله وما سيقوله ، ويصيب صاحبه بفقدان الذاكرة نتيجة اختلال في أعصاب المخ ، ويصاحب هذا الاختلال العقلي اختلال في حركات المصروع ، فيتخبط في حركاته وتصرفاته ، فلا يستطيع أن يتحكم في سيره ، وقد يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه أو حساب المسافة الصحيحة لها 0 ومن مظاهر الصرع عملية التخبط في الأقوال والأفعال والفكر ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 252 ) 0
وتلك القضية مما تنازع فيها الناس ، فأثبت السلف وغيرهم صرع الجن للإنس ، وأنكر من غير السلف بل من الفلاسفة والمعتزلة ذلك ، وعزا المنكرون سبب الصرع نتيجة لتصاعد الأبخرة والأخلاط الرديئة إلى المخ ، فيصاب الإنسان نتيجة لذلك بحالة عصبية يفقد معها المصاب عقله ، فيتخبط في حركاته وتصرفاته 0

المس لغة : مس الجن للإنسان 0
قال ابن منظور ثم استعير المس للجنون كأن الجن مسته يقال به مس من جنون ) ( لسان العرب – 6 / 218 ) 0
المس اصطلاحا : ( هو تعرض الجن للإنس بإيذاء الجسد خارجيا أو داخليا أو كليهما معا ، بحيث يؤدي ذلك لتخبط في الأفعال مما يفقد المريض النظام والدقة والأتاة والروية في أفعاله ، وكذلك يؤدي للتخبط في الأحوال فلا يستقر المريض على حالة واحدة )0

قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين والمس اصطلاحا : أذية الجن للإنسان من خارج جسده أو من داخله أو منهما معا ، وهو أعم من الصرع ) ( فتح الحق المبين – ص 61 ) 0
منقول من موقع الرقية الشرعية

محور العقيدة في السحر والجن والحسد

محور العقيدة في السحر والجن والحسد

جاء الإسلام ليحفظ للناس دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، وجعل هذه الضرورات الخمس قواعد الخلق في رعاية مصالحهم ودفع مضارهم، فحرّم كل اعتداء عليها، فحرم الكفر والردة لإخلالها بأصل الدين، وحرم قتل النفس بغير حق، وحرّم الاعتداء على الأموال والأعراض والأنساب، وحرّم الاعتداء على العقول بكافة أنواع المسكرات الحسية والمعنوية .

والسحر لم يأت على قاعدة من هذه القواعد إلا وأفسدها، فالسحر والكفر قلما يفترقان، والسحر سبيل لتبذير المال وتضييعه، وهو مفسد للذرية بتفريق رباط الأسرة، وهو مدخل للزنا والاعتداء على الأعراض؛ وهو كذلك سبيل لاغتيال العقول وطمسها، فلا غرو حينئذ أن يقف الإسلام من السحر وأهله موقفا صارماً فقد حرم تعلمه وتعليمه، وأوجب كف الساحر عن سحره، وإقامة الحد عليه تطهيرا للمجتمع من شره ودجله، وحرم على الناس الذهاب إلى السحرة والاستعانة بهم .

وبين يديك - أخي القارئ – جملة من أحكام الشريعة الإسلامية، التي تبين لك كيف وقف الإسلام من السحر وأهله، وكيف تعامل مع أعمالهم وإفسادهم .

حكم تعلم السحر وتعليمه

اتفق العلماء على أن تعلم السحر وتعليمه وممارسته حرام، قال ابن قدامة - رحمه الله - في "المغني" "...فإن تعلُم السحر وتعليمه حرام لا نعلم فيه خلافاً بين أهل العلم" وقال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم": " وأما تعلمه – أي السحر - وتعليمه فحرام ".

ورغم اتفاقهم على حرمة تعلم السحر وتعليمه وممارسته إلا أنهم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره .

وذهب الشافعي إلى التفصيل، فإن كان في عمل الساحر ما يوجب الكفر، كفر بذلك، وإلا لم يكفر.

واستدل الجمهور القائلون بكفر الساحر بقوله تعالى: { وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر } قال الحافظ في "الفتح": " فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله في الآية على لسان الملكين: { إنما نحن فتنة فلا تكفر } فإن فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا وهذا كله واضح ".

واستدل الشافعية بما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) متفق عليه . قالوا: دل الحديث على أن السحر ليس من الشرك بإطلاق، ولكن منه ما هو معصية موبقة كقتل النفس وشبهها .

واستدلوا أيضاً بما روي عن عائشة رضي الله عنها أن مدبَّرة لها سحرتها استعجالاً لعتقها فباعتها عائشة ولم تقتلها " رواه الشافعي والحاكم والبيهقي وصححه الحاكم على شرط الشيخين . قال ابن قدامة تعليقا على أثر عائشة : " لو كفرت لصارت مرتدة يجب قتلها ولم يجز استرقاقها " .

قال الشيخ الشنقيطي : " التحقيق في هذه المسألة – يعني تكفير الساحر - هو التفصيل . فإن كان السحر مما يعظم فيه غير الله كالكواكب والجن وغير ذلك مما يؤدي إلى الكفر فهو كفر بلا نزاع، ومن هذا النوع سحر هاروت وماروت المذكور في سورة " البقرة " فانه كفر بلا نزاع .. وإن كان السحر لا يقتضي الكفر كالاستعانة بخواص بعض الأشياء من دهانات وغيرها فهو حرام حرمة شديدة ولكنه لا يبلغ بصاحبه الكفر. هذا هو التحقيق إن شاء الله تعالى في هذه المسألة التي اختلف فيها العلماء ."

عقوبة الساحر

اختلف أهل العلم في عقوبة الساحر فذهب الحنفية إلى أن الساحر يقتل في حالين: الأول: أن يكون سحره كفرا, والثاني: إذا عرفت مزاولته للسحر بما فيه إضرار وإفساد ولو بغير كفر . وذهب المالكية إلى قتل الساحر, لكن قالوا: إنما يقتل إذا حكم بكفره , وثبت عليه بالبينة لدى الإمام , وعند الشافعية: إن كان سحر الساحر ليس من قبيل ما يكفر به, فهو فسق لا يقتل به، إلا إذا قتل أحداً بسحره عمداً فإنه يقتل به قصاصاً .

وذهب الحنابلة إلى أن الساحر يقتل حداً ولو لم يقتل بسحره أحدا, لكن لا يقتل إلا بشرطين: الأول: أن يكون سحره مما يحكم بكونه كفرا مثل فعل لبيد بن الأعصم , أو يعتقد إباحة السحر . الثاني: أن يكون مسلماً, فإن كان ذميا لم يقتل ; لأنه أقرَّ على شركه وهو أعظم من - السحر , ولأن ( لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقتله ) .

واستدل من رأى قتل الساحر بأنه مرتد، والمرتد كافر وحكمه القتل، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .

وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه كتب كتاباً قبل موته بسنة " أن اقتلوا كل ساحر وساحرة " قال الراوي: فقتلنا ثلاث سواحر في يوم . رواه أحمد وأبو داود .

كما روي قتل السحرة عن عدد من الصحابة منهم عثمان وابن عمر وأبي موسى وقيس بن سعد ، ومن التابعين سبعة منهم عمر بن عبد العزيز .

قال الشيخ الشنقيطي : " والأظهر عندي أن الساحر الذي لم يبلغ به سحره الكفر ولم يقتل به إنسانا أنه لا يقتل . لدلالة النصوص القطعية ، والإجماع على عصمة دماء المسلمين عامة إلا بدليل واضح . وقتل الساحر الذي لم يكفر بسحره لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتجرؤ على دم مسلم من غير دليل صحيح من كتاب أو سنة مرفوعة غير ظاهر عندي. والعلم عند الله تعالى، مع أن القول بقتله مطلقا قوي جدا لفعل الصحابة له من غير نكير " .

فك السحر بالسحر ( النشرة )

اتفق الفقهاء على أن حل السحر بالرقى والأوراد الشرعية جائز ومشروع، أما حل السحر بسحر مثله فمحرم؛ لأنه لا يخرج عن كونه سحراً محرماً كغيره من أنواع السحر، قال ابن القيم : حل السحر بسحر مثله من عمل الشيطان, فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل العمل عن المسحور، ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن النشرة ؟ فقال : ( هي من عمل الشيطان ) ذكره أحمد وأبو داود .

هذه بعض أحكام السحر تعلماً وتعليماً وممارسةً وهي أحكام صارمة، القصد منها التنفير عن هذا الفعل الشنيع واجتنابه، وحماية الناس من شره ومفاسده، فكم جلب السحر على الناس من شرور، وأوقع بينهم من عداوات، وأورث بينهم من أحقاد، وكم هدم من أسر، وأدخل من ضرر على العباد، ولا يمارسه إلا من باع دينه وذهب خلقه: { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون } فينبغي للعاقل أن يجتبه أشد الاجتناب فلا يتعلمه مشافهة ولا قراءة من كتاب، ولا يأت ساحراً ولا يسأله فما وراءهم إلا الدمار والهلاك .

منقول من موقع الرقية الشرعية

العثور على العمل السحري و إبطاله


العثور على العمل السحري و إبطاله
بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

العثور على العمل السحري و إبطاله يبقى أفضل عامل للشفاء بإدن الله , (كما حصل مع الرسول صلى الله عليه و سلم) إلا أنه لا يكون في كل الحالات . و دلك بسبب نوع السحر و طبيعته و الله المستعان في كل حال و في كل الأحوال .
و نظرا لكثرة الأسئلة المطروحة حول ما يجب القيام به عند العثور عليه , أو معرفة مكانه و امتناع استخراجه . سأوافيكم بتوفيق الله ببعض الطرق , في متناول كل مسلم و مسلمة , لإبطاله إن شاء الله .

قبل كل شيء , نصائح لكل من يجد عمل :

ـ أن يحصن نفسه و المكان و المتواجدين , و عدم الخوف والتوكل على الله
ـ إحضار كمية من الماء نضيف إليه الملح و نرقي الخليط بالتعاويد و آيات إبطال السحر . هاته الكمية سنستعملها لإبطال العمل , و رش المكان.
ـ عدم التسرع لإتلاف العمل , بحرقه أو تمزيقه أو فسخه.
ـ عدم التسرع للإطلاع على محتواه و قراءة مظمونه.
ـ وضعه في ماء وملح مرقي بآيات إبطال السحر.
ـ طيلة عملية الإبطال قراءة آيات الحفظ و آية الكرسي و آيات إبطال السحر.

الأسحار التي يعثر عليها :

ما كان مكتوب في الورق أو على معدن أو على عضام أو أجزاء من الحياونات .كل العملية تكون في الماء و الملح المرقي , مع تجنب تسربه خارج الإيناء . مع لبس قفازات بلاستك .
قد تكون معلقة أو في بئر أو مسوسة في ركن من البيت أو المحل , و قد تكون في الملابس.
ـ إن كانة في لفافة , نقوم بفتحها .بدون تقطيع أو قص الخيوط إن كانت مربوطة.
ـ إن كان من الورق أو الجلد , يجب فسخ الكتابات و الطلسمات و الأوفاق و الجداول , دون إتلاف الورق أو الجلد. حتى تتفسخ الكتابة أو لا يمكن قرائتها . ثم نقوم بتجفيف الورق أو الجلد , و حرقه بعيدا عن مكان العثور عليه مع تجنب دخانه بكل الصفاة.
ـ إن كان من المعدن أو عضام و منقوش عليه , يجب حكه بآلة حتى تتلاشى الكتابة و ما نقش . و الإبقاء عليه في الماءالمرقي لمدة أسبوع على الأقل, ثم تجفيفه و دفنه بعيدا عن مكان العثور عليه . لا تلقي به في الأودية و لا في البحر .
ـ في كلت الحالتين , إن تم العثور على أعشاب أو بخورات فلا يجب حرقها بل إتلافها في الخليط المرقي حتى تدوب و تفسد , ثم سكب الماء بعيد عن مكان العثور عليه.إن عثرنا على أشياء صلبة يجب دفنها بعد تجفيفها .
ـ رش المكان الدي عثر فيه على العمل السحري لمدة أسبوع , مع قراءة آيات الحفظ و آيات إبطال السحر , و دلك لطرد حراس السحر و الرصد.
ـ أحيانا نجد السحر في الملابس , فيكون العمل كما أشرنا إليه سابقا , مع غسل الثوب بالخليط المرقي.

الأسحار التي لا نتمكن من الحصول عليها :

إما لأنها مدفونة و يستحيل إستخراجها , أو مرشوشة , أو من المشموم .
ـ بالنسبة للمدفون و المرشوش , يجب رش المكان بالخليط المرقي و قراءة آيات الحفظ و آيات إبطال السحر ... و دلك لمدة أسبوع.
ـ إن كان من النوع المشموم , في نفس الوقت رش المكان بالخليط المرقي , السقف و الجدران و الأرضية . مع إستعمال المسك أو الحلتيت أو الحرمل كبخور . و قراءة آيات الحفظ و آيات إبطال السحر .

أمر هام جدا ندكره الآن , و يتغافل عنه الكثير . يجب رقية كل من يسكن في المكان الدي عثرنا فيه على العمل السحري , أو صاحب المحل أو صاحب السيارة . و دلك للتعالج من السحر و المس و الله المستعان و عليه التكلان .

ننتظر تدخل بقية الشيوخ و الرقاة , حتى يستوفي الموضوع قدره , و ينتفع به إخواننا و أخواتنا .

وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته ...
منقول من موقع الرقية الشرعية

..كيف تطرد الجن وتحصن منزلك بإذن الله ..!!!

..كيف تطرد الجن وتحصن منزلك بإذن الله ..!!!
بعد بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
أما بعد
!!!..كيف تطرد الجن وتحصن منزلك بإذن الله ..!!!
فى بعض الأحيان تسكن الجن فى المنازل ، وتسبب لسكانها بعض المشاكل والمضايقات فإذا َوجَدت وتيقنت من ذلك فعليك بعمل الآتــــــــى:-


1- قراءة سورة البقرة فى المنزل لقول النبى صلى الله عليه وسلم :-
لا تجعلوا بيوتكم مقابر فإن البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرةلا يدخله شيطان
( رواه مسلم 780 ، والترمذى 2877)
وهى حصن دائم يا أخى فلا بد أن تحافظ على قراءتها حتى ولو كل ثلاثة أيام مرة0 كما انه فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
( سورة البقرة فيها آية سيدة آى القرآن لا تُقرأ فى بيت وفيه شيطان إلا خرج منه - ) آية الكرسى
( أخرجه الحاكم فى المستدرك 2 / 259 )
وأيضاً:- كثرة الآذان بالمنزل : فعن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا أذَّن المؤذن أدبر الشيطان وله ُضراط حتى لا يسمع التأذين )
رواه البخارى 516 ، والنسائى 2/21-22
**العـــــــــــــــــــلاج** :
تحضر إناءاً فيه ماء وتكون أنت على وضوء وتضع يدك اليمنى وتقرِّب فمك من الماء وتقرأ الآتـــــــى:-

1-أول عشر آيات من سورة الصــــــــــــــــــــافات0
2- (أعوذ بالله الكريم وبكلمات الله التامَّات التى لا يجاوزهنَّ بَر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وشر مايعرج فيها وشر ما ذرأ فى الأرض وشرما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهارإلاطارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن )
3- ( بسم الله أمسينا بالله الذى ليس منه شىء ممتنع ، وبعزة الله التى لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب ، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة ، ومن شر شياطين الإنس والجن ، ومن شر كل معلن أو مسر ، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابةأنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم ، أعوذ بما استعاذ به إبراهيم وموسى وعيسى ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنــوده ومن شــــر ما يبغـــــى )

* لو قمنا بإتباع هذة الخطوات من قراءة سورة البقرة وكثرة الأذان فى المنزل و رش جوانب البيت بهذه المياه التى قرئنا عليها ، وأنت ترش هذه المياة تقرأ آية الكرسى ، فسـيخرج الجن مهما كانت قوتة وقدرتة فلا تقف أمام قوة وقدرة الله شيئآ

أخى تذكر دائما أن من إستعان بالله أعانه ومن توكل عليه كفاه ومن إعتصم به نجاه ومن فوض إلية الأمر هداه وصدق المولى عز وجل حينما قال أليس الله بكاف عبده

وأخيرا أن الحمد لله رب العالمين
أدعوا من الله أن أكون قد وفقت فى الشرح
منقول من موقع الرقية الشرعية


كيف تتعرف على نوع السحر

كيف تتعرف على نوع السحر

قد تظهر بعض الأعراض أثناء الجلسه غير معروفه لك ولا مؤلوفه فإذا صادفتك تلك الأعراض فقرأ على الحاله الرقيه العاديه ثم كرر آيات إبطال السحر وتكرر كثيرآ قول الحق جل ثنائه ...
( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) يونس الآيه 81
فسيتبين لك إن شاء الله واحدا من أربعه أعراض تجعلك تحدد بأمر الله عزوجل نوع السحر الذى سحر به الشخص الذى امامك :-

1-العارض الاول
تقطع من التعب بمعنى ان المريض إذا كان يعانى من صداع فإن الصداع يذهب عنه حينما تقرأ ( فلما القوا قال موسى ) ثم يرجع ويعود مره أخرى عند عدم قرآءه هذه الآيه . عند ذلك إعلم بإذن الله أن هذه الحاله هى (( سحر مدفون )) لماذا ..؟؟؟ لأن هذا السحر خارج الجسم ينقطع تأثيره مؤقتا عند قرآءه تلك الإيه الكريمه بفضل الله تعالى .

2-العارض الثانى
هذا العارض كثيرآ ما يتوفر فى الشخص الذى يشعر بالشرود وعدم التركيز وتوهان الرأس وزغلله العين وهذا العارض يقل تأثيره عند قرآءه هذه الآيه ( فلما القوا قال موسى ) ولا يعود إلى ما كان عليه أى أن النسبه التى ذهبت من المريض لا تعود عند تكرار تلك الآيه بفضل الله عزوجل وهنا تعرف بفضل الله تعالى أن هذا السحر من النوع (( المكتوب )) أو (( حجاب )) أو (( تحويطه )) من هنا عليك أن تسأل المريض هل يوجد معك حجاب أو تحويطه فإذا كان معه تأمره بفضل الله أن يحرقه لأن وجود هذه الأشياء تأخر فى عمليه الشفاء .

3- العارض الثالث
هو ان يبكى المريض عند قرآءه هذه الآيه ( فلما القوا قال موسى ) وقد يعرق المريض عرقا شديدآ ومغص فى البطن وشعور بأنه يريد أن يرجع ما فى بطنه فأعلم بأمر الله أن هذا السحر من النوع (( المشروب ))

4-العارض الرابع
قد تتفق أعراض هذا السحر مع (( السحر المشروب )) وهو ان يبكى المريض وقد يعرق ولكن يشعر بتنميل فى قدميه أو الشعور بأنهما ثقيلتان ولا يستطع تحريكهما فأعلم بأمر الله تعالى أن هذا السحر من النوع (( المرشوش))





وأخيرا أن الحمد لله رب العالمين

أمور لابد منها قبل العلاج وبعده

أمور لابد منها قبل العلاج وبعده

قد يقع الإنسان في مرض وابتلاء بدني أو نفسي روحي وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة الشفاء، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ. وأمّا الرّقية الشرعية والتعويذات والتحصينات النبوية فخيرها كثير ثابت يعجز القلم عن حصرها ولا يحل محلها أيُّ دواء مادي وخصوصاً في المسّ الشيطاني والسحر والعين والوسواس وهذه الأدواء لها أعراض ومعاناة تختلف في جوانب كثيرة عن الأمراض العضوية ويفشل الطب العام في علاجها وما أحسن الطبيب أو المعالج إذا عَرَفَ كيف يجمع بين العلاج المادي والروحي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويُرْشَدُ وما أكمل وأطيب اليقين الذي يجعلنا نتداوى من جميع أمراضنا البدنية والروحية والنفسية بكتاب ربنا جلّ جلاله كما كان سلفنا الصالح، ثم على العبد أن يعلم أنّ لكلِّ ذنب عقوبة فلابد من الخروج من المظالم وإعادة الحقوق إلى أصحابها والرجوع عن الآثام والمعاصي وتجديد العهد مع الله سبحانه بالتوبة والندم.
أمور لابُدّ منها قبل العلاج وبعده:
وإليك أخي بعض النصائح والوصايا التي تساعد على العلاج وتدفع البلاء بإذن السميع العليم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء نسأله عز وجل أن ينفعنا بها:
1- اليقين وحسن الظن بالله عز وجل وأن لا يقال: أجرب كلام الله (العلاج بالرقية)، حشا أن يساء الظنُّ به فيُقرأ بنيةِ "إن شفى شفى وإن لم يشفِ يَذهَب إلى غيره" حاشا أن يُجرَّب القرآن الكريم بنية أنه ليس شفاء، ويا خيبة من قرأه وظن أن الخير فيما سواه، بل أتيقن بأن فيه الشفاء فهو الأصل في العلاج قال تعالى: ﴿قُل هُو لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء﴾ وأن ندعوَ الله ونحن موقنون بالإجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ادْعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غفِلٍ لاهٍ﴾. رواه الترمذي في سننه في كتاب الدعوات.
2- استشعار عظمة الخالق والالتجاء إليه والتعلق به ودعاؤه والتوبة إليه فهو الشافي وحده.
3- حفظ العبد ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
4- الطهارة الدائمة (الوضوء، الغسل...)
5- إقامة الصلاة والمحافظة على وقتها واعتياد المسجد.
6- تلاوة القرآن الكريم بتدّبرٍ وفهمٍ والإنصاتُ والخشوعُ عندَ سماعِهِ.
7- الإكثار من الأذكار المستمدة من الكتاب والسنة وذكر الله على كل حال.
8- تحري الحلال في المطعمِ والمشرب والملبسِ والمسكنِ والقناعةِ باليسير الحلال وتجنب المال الحرام قليله وكثيره.
9- الالتزام باللباس الشرعي المحتشم، غض البصر، حفظ الفرج واللسان.
10- بر الوالدين وصلة الرحم.
11- الإحسان إلى الناس والصدقة؛ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿داووا مرضاكم بالصدقة﴾.
12- تطهير البيت من التصاوير التي تمثل أشياءَ لها روح والتماثيل أشد تحريماً، وكذا تربية الكلاب لغير حاجة ولا منفعة (كالصيد والحراسة...)
13- حفظ البصر وعدم النظر إلى ما لايحل من النساء وترك الخوض في الباطل والكذب والغيبة والنميمة والشتم والطعن وكل ما لا يجوز قولهُ وفعلهُ.
14- تجنب رفقاء السوء والسخرية من الناس واحتقار واستضعاف الناس.
15- أكثر من الدعاء بعد كل أذان وقبل كل صلاة وبعدها وفي جوف الليل واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
16- الابتعاد عن السحرة والمشعوذين والدجالين قال الله تعالى:﴿فَلَمَّا أَلْقَوْاْ قَالَ مُوسى مَا جِئْتُم بِهِ اِْلسِّحْرُ إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ، إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ اَلْمُفْسِدِينَ﴾ سورة يونس الآية 81، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ﴿اجتنبوا السبع الموبقات وقال يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر...﴾ رواه البخاري
قال الإمام النووي عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات ومنه ما يكون كفرا ومنه ما لا يكون كفرا بل معصية كبيرة.
الإسلام يحرم التماثيل:
حرم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل وأعني بها الصور المجسمة غير الممتهنة، وجعل وجود هذه التماثيل في بيت سببا في أن تفر عنه الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضاه تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل﴾. متفق عليه واللفظ لمسلم.
قال العلماء: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متخذها قد تشبه بالكفار، لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها. فكرهت الملائكة ذلك، فلم تدخل بيته هجرا له.
وحرم الإسلام على المسلم أن يشتغل بصناعة التماثيل، وإن كان يعملها لغير مسلمين، قال عليه السلام ﴿إن من أشد عذابا يوم القيامة، الذين يصورون هذه الصور﴾. وفي رواية: ﴿الذين يضاهون بخلق الله﴾ متفق عليه.
وأخبر عليه السلام أن ﴿من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا﴾البخاري وغيره. ومعنى هذا أنه يطلب أن يجعل فيها حياة حقيقية. وهذا التكليف إنما هو للتعجيز والتقريع.
احمدِ الله على العافية واحمده أولاً وآخراً على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والحمد لله العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحكمة في تحريم التماثيل:
أ- ومن أسرار هذا التحريم - وليس هو العلة الوحيدة كما يظن بعض الناس - حماية التوحيد،والبعد عن مشابهة الوثنيين في تصاويرهم وأوثانهم التي يصنعونها بأيديهم، ثم يقدسونها ويقفون أمامها خاشعين.
إن حساسية الإسلام لصيانة التوحيد من كل شبهة للوثنية قد بلغت بأمم اتخذوا لموتاهم وصالحيهم صورا يذكرونهم بها، ثم طال عليهم الأمد فقدسوها شيئا فشيئا، حتى اتخذت آلهة تعبد من دون الله، ترجى وتخشى وتلتمس من عندها البركات كما حدث لسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر.
ولا عجب في دين كان من قواعد شريعته سد الذرائع إلى الفساد أن يسد كل المنافذ التي يتسرب منها إلى العقول والقلوب شرك جلي أو خفي، أو مشابهة للوثنيين وأهل الغلو من الأديان.
ب- ومن أسرار التحريم بالنسبة للصانع (المثال)... أنه يملؤه الغرور، حتى لكأنما أنشأ خلقا من عدم، أو أبدع كائنا حيا من تراب ولهذا قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ﴿إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم﴾ متفق عليه.
ج- ثم إن الذين ينطلقون في هذا الفن إلى مداه لا يقفون عند حد، فيصورون النساء عاريات أو شبه عاريات، ويصورون مظاهر الوثنية وشعائر الأديان الأخرى، كالصليب والوثن وغير ذلك مما لا يجوز أن يقبله المسلم.
د- وفضلا عن ذلك، فقد كانت التماثيل - ولا تزال - من مظاهر أرباب الترف والتنعم، يملؤون بها قصورهم، ويزينون بها حجراتهم، ويتفننون في صنعها من معادن مختلفة. وليس بعيدا عن دين يحارب الترف في كل مظاهره وألوانه - من ذهب وفضة وحرير - أن يحرم كذلك التماثيل في بيت المسلم.
الرخصة في لعب الأطفال:
إذا كان هناك نوع من التماثيل لا يظهر فيه قصد التعظيم، ولا الترف ولا يلزم منه شيء من المحذورات السابقة فالإسلام لا يضيق به صدرا ولا يرى بأسا. وذالك كلعب الأولاد الصغار التي تصنع على شكل عرائس أو قطط أو غير ذلك من السباع والحيوانات فإن هذه الصور تمتهن باللعب وعبث الأولاد بها. قالت أم المؤمنين عائشة: ﴿كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يأتيني صواحب لي فكن ينقمعن (يختفين) خوفا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله يسر لمجيئهن إلى فيلعبن معي﴾ متفق عليه... والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان، وكانت السيدة عائشة حديثة السن في أول زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الشوكاني: في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة.
اقتناء الكلب لغير حاجة:
وقد رأينا هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه، بل يفرغ عاطفته فيه على حين يجفو قريبه، وينسى جاره وأخاه.
كما أن وجود الكلاب ببيت المسلم مظنة لنجاسة الأواني ونحوها مما يبلغ فيه الكلب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب﴾البخاري. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ﴿أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان توطأن، ومر بالكلب فليخرج﴾رواه أبو داود والنسائي و الترمذي وابن حبان في صحيحه
منقول من موقع الرقية الشرعية

الرقية بغير العربية

الرقية بغير العربية

الرقية بغير العربية بما يفقه ويفهم معناه لابأس به لغير العرب كالعجمي الذي لايعرف العربية فيدعو بلغته التي يعرف معناها سواء كان لنفسه او لغيره من بني جنسه أما من يستطيع أن ينطق بالعربية ويدعو بالأدعية المأثورة ونحوها فالأولى أن يترك الدعاء بغير العربية إلا إن كان يحتاج في رقيته مخاطبة جني وأمره بالخروج بلغة الجني المتلبس فبعض الجن لايعرف العربية فيحتاج الراقي إلى أن يتكلم معه باللغة التي يفهمها وقد يحتاج إلى مترجم يأمره بالخروج أو ينصحه ويعظه

أما النوع الآخر وهو الرقية بكلام غير مفهوم وليس من لغة البشر وخاصة إذا كان الراقي يعرف العربية ثم يتكلم بكلام غير مفهوم فهذا ممنوع وحتى لوكان بالسريانية مثلاً فلا يترك العربية إلى غيرها
منقول من موقع الرقية الشرعية

لماذابعض الناس تذهب للنصابين والمشعوذين ... وتترك الرقاة الشرعيين ...

لماذابعض الناس تذهب للنصابين والمشعوذين ... وتترك الرقاة الشرعيين ...

بسم الله الرحمن الرحيم

ان المتامل في مجال الرقية الشرعية وفي هذا العلم الجم والبحر المتلاطم بالأمواج .. ليجد العجب العجاب .... فلست في صدد الكلام عن راقي معين ولاعن مريض معين ولاعن طريقه علاجيه معينه ..ولااتكلم عن نفسي شخصيا او عن موقف حدث معي ولكن هي مواقف حصلت لكثير منا سواء من الرقاة او من بعض الناس الذي كان حبهم ان يكونو سبب في شفاء حالات ..ساتكلم بلغة سهلة والكل يعرفها ...
من خلال مجالسة الرقاة والحديث معهم ومناقشة الأمور المستجدة في ذلك تحس بشكواهم عن صنف من الناس صنف من المرض ..
صنف من الناس .. صنف تعالجوا بالرقية الشرعية ..
غلب عليهم اليأس غلبت عليهم الدعايات التلفزيونية والتي في المجلات والتي في ألنت فتراه مثلا يبحث هنا وهناك ( ليس المانع البحث عن العلاج ) ولكن المانع أن تراه يصدق بشده حينما يرى او يسمع أن ( فلان عنده طريقة علاجيه جديده تقل الجني في لحظه .. وعنده علاج يقضي على السحر في ثواني وهو من البلد الفلاني بلد فيه كذا وكذا.. فطالما هو من الحرمين يعني خلاص ثقه وفيها الشفاء .. وكان بقية الرقاة الا خرون وطرقهم لاتفيد..... وربما هي طريقة لاحد الرقاة أخذها من ألنت ورتبها ووزعها بطريقه حلوه وجميله طريقة تسمى ( جلب الفلوس ) فأصبحت الطريقة .. ب 500 ريال سعودي وربما الطريقة مشهوره ولكن زاد عليها شي وهي لم تنفع اصلا من قبل وربما الشخص اصلا لم يعرف له قدم في الرقية الشرعية ولا العلاج حتى ولو سمعت لرقيته تضحك حتى يغمى عليك من قراته للايات غلط من نصب الفاعل ورفع المفعول والادعيه كلها فيها غلط ونقص .. وهكذا اهم شي انه من البلد الفلاني وهو كبير السن وعنده لحيه كبيره .. خلاص طريقته صحيحة فانا لااقصد شيخ بعينه ولا دوله بعينها فالسعودية حماها الله وحم الله كل بلد مسلم.....
ولكن اخشي أن تستغل حرمة الحرمين وسمعة البلد الطيب في النصب على الناس ...والا فالسعودية وغيرها فيها الخير الكثير وفيها الرقاة الشرعيين المعروفين من أهل الخير والصلاح .. ولن ينكر ذلك جاهل جاحد مكابر ...
ولكن هذه حقيقة الدعاية تعمل عملا قوي على المريض وفي كل بلد لها دور ) .هولاء الناس ..
تعجب كل العجب عن حالتهم..... ومن متابعتهم والبحث عن كل ناعق ... فمثلا ..
ياتيهم راقي ربما سافر إليهم .. وتكبد ا لعناء وربما سافر بسيارته وعلى نفقته .. ووصل اليهم ونيته علاجهم وعلاج مريضهم .. وقراء الساعات الطوال.. وافرغ لهم الأيام والليالي وأعطاهم علاج ماكانوا يحلمون به من طرق علاجيه ( مجانية ) لم يكن يوم من الايام احتكاري لا لطريقته التي اخترعها لهلاك العارض ولالطريقة احد الرقاة
... صرف العلاج لهم ودلهم على استخدامها وتابع الحالات معهم ...

ولكن مجرد ماترى عينيه ( عين المريض) ينظر في الورقه تعرف ذلك وتشاهد انه يعطيك ورقه عاديه تكتب فيها طريقتك العلاجيه وكأن الموضوع عادي عنده ..
وربما ضاعت الورقه عليه .. ويتصل لك ويقول ( عفوا يامطوع أعطني الطريقة التي كتبتها لي ) وربما اتصل لك بعد عدة شهور ..ويسالك عن ورقة العلاج التي كتبتها له ...فعلا قمة الاحتقار ...
لااحترام للراقي ولاللرقية اولا ولا لطريقة علاجك له ..

ولكن لو نظرت له وهو يدخل العياده وياخذ امر الطبيب وياخذ بيده ورقة العلاج لتعجبت من شدة سرعته وبحثه عن صيدليه قريبه ويسال الصيدلي الف سؤال عن العلاج وكيفية استخدامه ويتابع الحاله مع الدكتور ..
ولكن مع الراقي الشرعي !!!!!! ولاحتى اتصال ...

فعلا هولاء صنف تحزن عليهم ويندى لهم الجبين من سؤ تعاملهم مع الرقية والراقي ..
ولكن في الاخير اخي الراقي .. عليك برقيتهم وعلاجهم واحتسب الاجر عند الله وسر على سفينة النجاة سفينة الرقاة الشرعيين فسياتي يوم يبحث عنك وعن رقم جوالك ..
فلن يجد نفعا من الاعلان الذي جرى ورائه ومن مدعي خلطات تقتل الجن في ثواني واستخراج السحر في دقائق ..وكانه نبي الله سليمان ..


ولكن في مثل عربي مشهور يقولون ( البس ( القط او الهر يحب خانقه )
فهولاء الناس ينفعهم ويعجبهم ذلك انك تشترط عليهم وتبيع لهم العلاج والطرق بالالوف فسوف يشتيرها ... ينفعهم النصب عليهم والكذب ولم يتعظو من مرضى تعاونو معه ولم يستفيدو..
ولكن انت ايها الراقي تعطيهم العلاج ببلاش وتتكبد عناء السفر ...وفي المقابل
لن تجد من حتى يعطيك كاس شاي ان دخلت مجلسه وبيته ..
(اعرف أن الناس ليسو سواء في التعامل ولكن كلامي عن نوع واحد فقط )

اسأل الله للجميع الصحة والعافية .. وللرقاة الثبات والسلامة ..
ولجميع المرضى الشفاء العاجل
وانصحهم بعدم الجري وراء الشائعات والإعلانات .. الا إذا عرف الرجل وعرف العلاج فلاباس من ذلك ولن يمنع احد من ذلك ...
ونسأل الله ان يهدي هولاء الطائفه والفرقة الى الحق والالتزام بالعلاج الذي هم بصدده حتى ياذن الله الشفاء ..
فليس للشفاء مكان وليس له اشخاص ولكن هو بقدر الله ...يجريه على ايدي بعض عباده ...

منقـــول من موقع الرقية الشرعية

السحر وأنواعه

السحر وانواعه

تعريف السحر :
عن السحر وتعريفه لغة واصطلاحا وقالوا :أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى . ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة ، منه ما يقتل ، ومنه ما يمرض ، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر" انظر لسان العرب مادة سحر ، والطب من الكتاب والسنة للبغدادي في فصل العين حق والرقية منها".

يقول القرطبي عند تفسيره للآية 102 من سورة البقرة : قيل: السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل ، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء ( يقولون كالسراب غر من رآه وأخلف من رجاه ) ، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه . وقيل: أصله الاستمالة ، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك.

وقال الجوهري: السحر الاُخْذة ، وكلّ ما لَطُف مأخذه ودَقّ فهو سحر . وسحره أيضا بمعنى خدعه . وقال ابن مسعود: كنّا نُسَمّي السحر في الجاهلية العِضَة.. والعِضَه عند العرب: شدّة البَهْت وتمويه الكذب أ.هـ.

وبهته أي أخذه بغتة ، يقول تعالى: " بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * أي فجأة يعني القيامة. " فَتَبْهَتُهُمْ*. قال الجوهري: بَهَته بَهْتاً أخذه بغتة، قال الله تعالى: "بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ*. وقال الفراء: «فتبهتهم» أي تحيرهم يقال: بهته يبهته إذا واجهه بشيء يحيره. يقال: بَهتَه بَهْتاً وبُهْتَاناً إذا قال عليه ما لم يفعله. وهو بَهّات والمقول له مَبْهُوت. ويقال: بُهِت الرجل إذا دُهِش وتحيّر كما قال الله تعالى: "فَبُهِتَ الّذِي كَفَرَ* [البقرة: 258].

وذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنـها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي .
ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي :
1- السحر الهوائي : يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر.
2- السحر المائـي : يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه .
3- السحر النـاري : يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن .
4- السحر الترابي : يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت .

ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة :
1- المأكول والمشروب : ما يجعل مع الطعام والشراب وهو أشد أنواع السحر تأثيراً على المسحور ومثله المشموم وما يرش على البدن.
2- المشـموم : ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3- المعقـود : كل ما يمكن عقده والنفث عليه .
4- الأثــر : ما يؤخذ من أثر المسحور " الشعر ، الأظافره ، الثياب ، دماء الحيض ، البول ، المني " .
5- المنثـور : كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6- المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره .
7- الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة .
8- المرصـود : يرصد لطلوع نجم أو اقتران كوكب بكوكب أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم.
منقول من موقع الرقية الشرعية

كيفية الرقية الشرعية وبعض المسائل المتعلقة بالنفث والتفل ونحوها

كيفية الرقية الشرعية وبعض المسائل المتعلقة بالنفث والتفل ونحوها
،،،،،،
الأخوة مشرفي وأعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
في معرض إجابتي على أحدى الأخوات الفاضلات ، ومن خلال الرد آثرت أن أضع هذا الموضوع مستقلاً لفائدة الجميع حول

( كيفية الرقية الشرعية وبعض المسائل المتعلقة بالنفث والتفل وتحوها )
وهي على النحو التالي : :
كيفية الرقية :
أولا : حكم النفث والتفل في الرقية :
النفث :

قال ابن الأثير : ( النفث : نفخ يسير مع ريق يسير وهو أقل من التفل وقيل أنه بلا ريق ) ( النهاية في غريب الحديث – 5 / 88 ) 0

التفل :
قال ابن الأثير : ( التفل شبيه بالبزاق وهو أقل منه ) ( النهاية في غريب الحديث – 1 / 192 ) 0
ومما يدل على هاتين الكيفيتين النصوص الحديثية التالية :

النفث :
1)- عن أبي قتادة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله يقول :
( الرؤيا الصالحة من الله ، والرؤيا السوء من الشيطان فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدا 0 فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر بها إلا من يحب )

( صحيح الجامع 3532 )
2)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( أن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده ، رجاء بركتها )
( متفق عليه )

3)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( كان رسول الله إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده )
( متفق عليه )

4)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( كان رسول الله إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 50 )- باب استحباب رقية المريض - برقم ( 2192 ) ، أنظر صحيح الجامع 4783 )

5)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ( سورة الإخلاص ـ الآية 1 ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ( سورة الفلق ـ الآية 1 ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( سورة الناس ـ الآية 1 ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاثا )
( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب فضائل القرآن - باب فضل المعوذات ( 14 ) - برقم 5017 )
التفل :
1)- عن عائشة – رضي الله عنها - قالت :
( كان رسول الله إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح ، قال باصبعه : هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ، ثم رفعها ، وقال بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا بإذن ربنا )
( متفق عليه )

قال الحافظ بن حجر : ( وقوله بريقة بعضنا " يدل على أنه كان يتفل عند الرقية )( فتح الباري – 10 / 208 ) 0
2)- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – والحديث طويل -والشاهد فيه :
( فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما أنشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك )
( متفق عليه )
* كيفية النفث والتفل :
ولأهمية موضوع النفث والكيفية المتعلقة به ، فسوف أنقل كلاما مختصرا لبعض أهل العلم ومن هؤلاء النووي والزمخشري نقلا عن المناوي أورداه في كتابي صحيح مسلم بشرح النووي وفيض القدير بشرح الجامع الصغير ، مع الإشارة إلى ذلك في موضع آخر من الكتاب في هذا الفصل ، المبحث الثالث ( موقف الاسلام من الرقى ) تحت عنوان ( الرقية بالمعوذتين ) مفاده الآتي :

قال النووي : ( قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات هي بكسر الواو والنفث نفخ لطيف بلا ريق 0 فيه استحباب النفث في الرقية ، وقد أجمعوا على جوازه ، واستحبه الجمهـور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم 0 قال القاضي : وأنكر جماعة النفث والتفل في الرقى ، وأجازوا فيها النفخ بلا ريق ، وهذا المذهب والفرق إنما يجيء على قول ضعيف 0 قيل : إن النفث معه ريق 0 قال : وقد اختلف العلماء في النفث والتفل ، فقيل : هما بمعنى ، ولا يكونان إلا بريق 0 قال أبو عبيد : يشترط في التفل ريق يسير ، ولا يكون في النفث ، وقيل عكسه 0 قال : وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في الرقيـة ، فقالت : كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه 0 قال : ولا اعتبار بما يخرج عليه من بلة ، ولا يقصد ذلك ، وقد جاء في حديث الذي رقى بفاتحة الكتاب : فجعل يجمع بزاقه ويتفل 0 والله أعلم 0

قال القاضي : وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة ( يقول الدكتور ابراهيم البريكان – حفظه الله - : هذا بالنسبـة له صلى الله عليه وسلم دون غيره ، إذ التبرك بآثار غيره أمر محرم بل هو من الشرك الأصغر أو الأكبر بحسب اعتقاد المتبرك ) 0 والهواء والنفس المباشرة للرقية ، والذكر الحسن 0

لكن قال : كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى 0 وكان مالك ينفث إذا رقى نفسه ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13،14،15 – 35... ) 0
قال المناوي : ( قال الزمخشري : والنفث بالفم شبيه بالنفخ ويقال نفث الراقي ريقه وهو أقل من التفل والحية تنفث السم ومنه قولهم لا بد للمصدور أن ينفث ، " ومسح عنه بيده " أي بيمينه مسح من ذلك النفث أعضاءه وقال الطيبي الضمير في عنه راجع إلى ذلك النفث والجار والمجرور حال ، أي نفث على بعض جسده ثم مسح بيده متجاوزا عن ذلك النفث إلى جميع أعضائه 0 قال الحكيم : جاء في رواية بدل فنفث فقرأ فدل على أن النفث قبل القراءة ، وفي حديث بدأ بذكر القرآن ثم النفث 0 وفي آخر بدأ بذكر النفث بالقراءة 0 فلا يكون النفث إلا بعد القراءة ، وإذا فعل الشيء لشيء كان ذلك الشيء مقدما حتى يأتي الثاني 0 وفي حديث آخر نفث بـ " قل هو الله أحد " وذلك يدل على أن القراءة تقدم ثم نفث ببركتها ) ( فيض القدير - باختصار - 5 / 101 ) 0

قال ابن حجر في الفتح : ( قال القاضي عياض : فائدة النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء الذي ماسه ذكر الله تعالى ، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر ( يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله – هذا النقل فيه نظر فليس المقصود التبرك بالرطوبة والهواء ولكن المقصود مباشرة أثر الرقي للعضو المريض كما هو الظاهر من فعله – صلى الله عليه وسلم – وفعل أصحابه – رضي الله عنهم - ) ، وقد يكون على سبيل التفاؤل بنزول ذلك الألم عن المريض ، كانفصال ذلك عن الراقي ) ( فتح الباري - 10 / 197 ) 0

قال الشوكاني : ( قال ابن أبي جمرة : محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة لتحصل بركة القراءة في الجوارح التي يمر عليها 0 ( انظر البند الأول من الهامش السفلي ) 0( نيل الأوطار- 3 / 290 ) 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن التوفيق بين كون التبرك بغير ريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حديث " بسم الله تربة أرضنا000الحديث " فأجاب – حفظه الله - : ( ذكر بعض العلماء أن هذا مخصوص برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأرض المدينة فقط وعلى هذا فلا إشكال 0 ولكن رأي الجمهور أن هذا ليس خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بأرض المدينة بل هو عام في كل راق وفي كل أرض ولكنه ليس من باب التبرك بالريق المجردة بل هو ريق مصحوب برقية وتربة للاستشفاء وليس لمجرد التبرك 0

وجوابنا في الفتوى السابقة هو التبرك المحض بالريق وعليه فلا إشكال لاختلاف الصورتين ) ( نيل الأوطار- 3 / 290 ) 0

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ويتصل بالرقية الشرعية أن الرقية الغرض منها إيصال القرآن أو الدعاء إلى المرء إذا كان عن طريق النفخ أو التفل ورجح أن الجميع جائز ، فإن كان ينفخ وهو إخراج هواء وليس معه شيء من الريق فهو جائز وإن كان ينفث وهو المشروع والذي كان عليه الصلاة والسلام يقرأ ويتعوذ وينفث في يديه وينفث على المريض وأما أن تكون أعظم من النفث الذي هو إخراج بعض الريق مع الهواء فيكون التفل يعني يقرأ الفاتحة وإذا ختم ينفث مع بعض الريق أو يتفل ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

قلت : فالأحاديث آنفة الذكر وكلام أهل العلم يدل على جواز النفث والتفل في الرقية ؛ وبه قال جماعة من الصحابة وهو مذهب جمهور العلماء0

* قول بعض أهل العلم بعدم جواز النفث والتفل في الرقية :

قال الأستاذ عكاشة عبدالمنان الطيبي : ( قال عكرمة : لا ينبغي للراقي أن ينفث ولا يمسح ولا يعقد 0

وقال إبراهيم : كانوا يكرهون النفث في الرقى 0

وقال بعضهم : دخلت على الضحاك وهو وجع ، فقلت : ألا أعوذك يا أبا محمد ؟ قال : بلى ، ولكن لا تنفث ، فعوذته بالمعوذتين 0

وقال ابن جريج : قلت لعطاء : القرآن ينفخ به أو ينفث ؟ قال : لا شيء من ذلك ولكن تقرؤه هكذا 0 ثم قال بعد : انفث إن شئت 0

وسئل محمد بن سيرين عن الرقية ينفث فيها فقال : لا أعلم بها بأساً ، وإذا اختلفوا فالحاكم بينهم السنة ) ( نقلاً عن الاستشفاء بالقرآن والدعاء – ص 115 ) 0

وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى كراهة النفث في الرقية كإبراهيم النخعي وعكرمة والحكم وحماد والأسود بن زيد ، والضحاك فمنهم من كرهه مطلقا ومنهم من كرهه عند قراءة القرآن 0

وحجتهم في ذلك أن الله عز وجل أمر بالاستعاذة من النفث ومن فاعله قال تعالى : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ ) 0( سورة الفلق - الآية 4 ) 0

* رد أهل العلم على القائلين بعدم جواز النفث والتفل في الرقية :

وقد أجاب على ذلك أهل العلم حيث أفادوا الآتي :

* قال ابن بطال : ( ليس في ذمه عز وجل نفث أهل الباطل ما يوجب أن يكون كل نافث ونافثة للحق في معناه ، لأن النفاثات التي أمر الله تعالى نبيه بالاستعاذة من شرهن السحرة ، أما من نفث بالقرآن وبذكر الله تعالى على النحو الذي كان صلى الله عليه وسلم وأصحابه ينفثون فليس ممن أمر الله تعالى بالاستعاذة من شره0 وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نفث على نفسه بالمعوذات وأقر الصحابي الذي تفل على اللديغ بالفاتحة ) ( شرح البخـاري لابن بطال – ( خ ) لوحة ( 189 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – 57 ) 0

* قال القرطبي : ( ولأن النفث في العقد إنما أريد به السحر المضر بالأرواح ، وهذا النفث لاستصلاح الأبدان فلا يقاس ما ينفع بما يضر ) ( الجامع لأحكام القرآن – 20 / 258 ) 0

* قال ابن حجر : ( أما من كره النفث عند قراءة القرآن خاصة كإبراهيم النخعي فالحجة عليه الأحاديث التي ثبت فيها نفث النبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذات وإقراره للصحابي الذي رقى اللديغ عندما كان يتفل في الرقية ) ( فتح الباري - 10 / 209 ) 0

قال الأستاذ عكاشة عبدالمنان الطيبي : ( وأما ما روى عن عكرمة من قوله : لا ينبغي للراقي أن ينفث ، فكأنه ذهب فيه إلى أن الله تعالى جعل النفث في العقد مما يستعاذ به ، فلا يكون بنفسه عوذة ، وليس هذا هكذا ، لأن النفث في العقد إذا كان مذموماً لم يجب أن يكون النفث بلا عقد مذموماً ، ولأن النفث في العقد إنما أريد به السحر المضر بالأرواح ، وهذا النفث لاستصلاح الأبدان فلا يقاس ما ينفع بما يضر 0 وأما كراهة عكرمة المسح فخلاف السنة ) ( الاستشفاء بالقرآن والدعاء – ص 115 ) 0

قلت : والراجح بل الصحيح في هذه المسألة هو جواز النفث والتفل في الرقية ، ويصح النفث أو التفل في الرقية أو معها أو بعدها كما سوف يتضح لاحقاً ، وهذا ما أكددته النصوص الحديثية ، وإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك والله تعالى أعلم 0

ثانيا : حكم النفث قبل القراءة أو بعدها أو معها ؟؟؟

إن المتأمل في النصوص آنفة الذكر والواردة في الكيفية الخاصة بالرقية يرى جواز النفث أو التفل قبل القراءة أو بعدها أو معها ، وأذكر هنا بعض النصوص الدالة على ذلك :

* النفث أو التفل قبل الرقية :

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :


( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ( سورة الإخلاص - الآية 1 ) 0 و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ( سورة الفلق - الآية 1 ) 0 و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( سورة الناس - الآية 1 ) 0
ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاثا )


( صحيح البخاري 716 )

* النفث أو التفل بعد الرقية :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( أن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده ، رجاء بركتها
( متفق عليه )
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( ولا بأس أيضا بوضع اليد على موضع الألم ومسحه بعد النفث عليه ، كما أنه يجوز القراءة ثم النفث بعدها على البدن كله وعلى موضع الألم للأحاديث المذكورة ، والمسح هو أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك الموضع مرارا ، ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن الله تعالى ) 0 ( الفتاوى الذهبية - ص 18 ) 0

ثالثا : حكم الرقية دون نفث أو تفل :

إن المتتبع للنصوص الحديثية يرى جواز الرقية بدون نفث وتفل ، وأستعرض بعض تلك النصوص :
1)- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – :
( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - : ( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 40 ) - برقم 2186 )

2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال :
( كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين ويقول : أعيذكمـا بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة )


( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الأنبياء ( 10 ) - برقم 3371 ) 0


رابعا : حكم مسح الجسد باليد بعد الرقية :

بحيث يقوم الراقي أو المريض بعد الرقية الشرعية بمسح جسده أو جسد غيره ، ودليل ذلك :

عن ابن مسعود وعائشة ومحمد بن حاطب وجميلة بنت المجلل - رضوان الله تعالى عنهم أجمعين - : قالوا :


( كان رسول الله إذا أتى المريض فدعا له ، وفي رواية يعوذ بعضهم بمسحه بيمينه ويقول : أذهب الباس 0 رب الناس 0 واشف أنت الشافي 0 لا شفاء إلا شفاؤك 0 شفاء لا يغادر سقما )


( متفق عليه )

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال ابن بطال في وضع اليد على المريض : تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوا له بالعافية على حسب ما يبدوا له منه وربما رقاه بيده ومسح على ألمـه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا ) ( فتح الباري - 10 / 126 ) 0

قال النووي : ( قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكـى منا إنسان مسحه بيمينه ، ثم قال " أذهب الباس " إلى آخره فيه استحباب مسح المريض باليمين ، والدعاء له ، ومعنى " لا يغادر سقما " أي لا يتـرك ، والسقم بضم السين وإسكان القاف ، وبفتحهما ، لغتان ) 0 ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13،14،15 / 351 ) 0

خامسا : حكم وضع اليد على مكان الألم عند الرقية :

بحيث يضع الراقي أو المريض يده مكان الألم عند الرقية ، ودليل ذلك :

عن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - أنه شكا الى رسول الله وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل : بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد ، وأحاذر )


( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام ( 67 ) : باب استحباب وضع يده على موضع الألم ، مع الدعاء – برقم 2202 )

قلت : ولا بد للمعالج أن يحرص في تعامله مع النساء ، فلا يجوز له أن يلمس أو أن يضع يده على أي جزء من أجسامهن لثبوت الأدلة النقلية في ذلك ، وبإمكان القارئ الكريم مراجعة بحث هذه المسألة مفصلة في هذه السلسلة ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تحت عنوان ( التقيد بالأمور الشرعية الخاصة بالنساء ) 0

سادسا : حكم الرقية في الماء وشربه :

وكيفية ذلك أنه يؤتى بماء في إناء ونحوه ثم يقرأ عليه بالرقية المشروعة وينفث أو يتفل فيه ، أو أن يقرأ بالرقية الشرعية ثم ينفث أو يتفل في الماء ، وقد أفاد العلماء الأجلاء بمشروعية ذلك ، حيث قالوا :

قال محمد بن مفلح : ( وقال صالح بن الإمام أحمد : ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحا فيه ماء فيقرأ عليه ويقول لي : اشرب منه ، واغسل وجهك ويديك 0

ونقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقــرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه 0
قال عبدالله : ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها 0 ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم ، فيستشفي به ويمسح به يديه ووجهه 0
وقال يوسف بن موسى : أن أبا عبدالله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد فيقرأ عليه ويعوذ ) ( الآداب الشرعية - 2 / 441 ) 0

سئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - عن النفث في الماء فأجاب : ( لا بأس بذلك فهو جائز ، بل قد صرح العلماء باستحبابه 0

وبيان حكم هذه المسألة مدلول عليه بالنصوص النبوية ، وكلام محققي الأئمة )( مجموع فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - 1 / 92 - جزء من فتوى صادرة عن مكتبه برقم ( 12 ) في 5 / 9 / 1374 هـ ) 0

وقد أفاد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بفتوى تجيز القراءة على الماء والشرب منه ، والفتوى مدونه في هذه السلسلة ( الأصول النديـة في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان ( الاستحمام بالماء المقروء ) 0

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( وكذا كنت أقرأ في بعض الماء وأنفث فيه مع القراءة فيشربه المريض ويجد له أثراً بيناً والله أعلم ) ( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 237 ) 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم النفث في الماء ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( النفث في الماء على قسمين :

القسم الأول : أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث فهذا لا شك أنه حرام ونوع من الشرك ، لأن ريق الإنسان ليس سببا للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره إلا محمد صلى الله عليه وسلم أما غيره فلا يتبرك بآثاره ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بآثاره في حياته ، وكذلك بعد مماته إذا بقيت تلك الآثار كما كان عند أم سلمة – رضي الله عنها – جلجل من فضة فيه شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم يستشفى بها المرضى ، فإذا جاء مريض صبت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثم اعطته الماء ، لكن غير النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز لأحد أن يتبرك بريقه ، أو بعرقه ، أو بثوبه ، أو بغير ذلك ، بل هذا حرام ونوع من الشرك ، فإذا كان النفث في الماء من أجل التبرك بريق النافث فإنه حرام ونوع من الشرك ، وذلك لأن كل ما أثبت لشيء سببا غير شرعي ولا حسي فإنه قد أتى نوعا من الشرك ، لأنه جعل نفسه مسببا مع الله وثبوت الأسباب لمسبباتها إنما يتلقى من قبل الشرع فلذلك كل من تمسك بسبب لم يجعله الله سببا لا حسا ولا شرعا فإنه قد أتى نوعا من الشرك 0

القسم الثاني : أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل أن يقرأ الفاتحة ، والفاتحة رقية ، وهي من أعظم ما يرقى به المريض ، فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإن هذا لا بأس به ، وقد فعله بعض السلف ، وهو مجرب ونافع بإذن الله ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفث في يديه عند نومه بقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده صلوات الله وسلامه عليه ، والله الموفق ) ( مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين – 1 / 70 – 71 – برقم 35 ) 0

يقول فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : ( الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعدما يقرأ الآيات أو على موضع الألم منه وهذه هي الرقية الشرعية وإن قرأ له في ماء وشربه فكذلك أيضا ) ( المنتقى - 1 / 72 - برقم 131 ) 0

وقال - حفظه الله - : ( رقية المريض بالقرآن الكريم إذا كانت على الطريقة الواردة بأن يقرأ وينفث على المريض أو على موضع الألم أو في ماء يشربه المريض فهذا العمل جائز ومشروع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر بالرقية وأجازها ) ( المنتقى - 2 / 141 ) 0

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( المقصود أن إيصال الرقية والقراءة بالنفخ " النفس " أو النفخ في الماء ثم يسقاه المريض أو يصب عليه فهذا لا بأس به لفعل السلف له ولا ينكر لأنه له أصل في السنة 0

ولكن كلما كانت الرقية مباشرة بدون وسائط كثيرة كلما كانت أفضل لهذا قال الجد الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – ورفع درجته في الجنة : كلما قرب الوقت كان أنفع وكلما كانت الوسائط أقل كان أنفع ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0