السبت، يونيو 13، 2009

( && الصرع في التوراة والإنجيل && ) !!!

( && الصرع في التوراة والإنجيل && ) !!!

الإخوة أعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

دعونا أحبتي نبحر بين صفحات التوراة والانجيل كي نقف مع النصوص التي جاءت تبين ظاهرة الصرع ( الاقتران الشيطاني ) :

* ورد في إنجيل متى النص التالي : ( ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جداً حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق ، وإذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع 00 أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا ، وكان بعيداً منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى ، فالشياطين طلبوا إليه قائلين : إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير ، فقال لهم : امضوا 0 فخرجوا ومضوا إلى قطيع الخنازير 0 وإذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف إلى البحر ومات في المياه ، أما الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة وأخبروا عن كل شيء وعن أمر المجنونين ) ( انظر : انجيل متى – الإصحاح الثامن – الفقرة " 28 – 33 " ) 0

* وورد أيضاً : ( ولما صار المساء قدموا إليه مجانين كثيرين فأخرج الأرواح بكلمته ) ( إنجيل متى – الإصحاح الثامن ) 0

* وورد أيضاً : ( وفيما هما خارجان إذا إنسان أخرس مجنون قدموه إليه ، فلما أُخرج الشيطان تكلم الأخرس فتعجب الجموع قائلين : لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل ، أما الفريسيون فقالوا برئيس الشياطين يخرج الشياطين ، وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى يعلم في مجامعها 0 ويكرز ببشارة المللكوت ) ( انظر : انجيل متى – الإصحاح التاسع – الفقرة " 32 – 35 ) 0

* وورد أيضاً : ( ثم دعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرضٍ وكل ضعف 00 ، اشفوا مرضي 0 طهروا برصاً 0 أقيموا موتى 0 أخرجوا شياطين 0 مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا ) ( انظر : انجيل متى – الإصحاح العاشر – باختصار - الفقرة " 1 – 8 " ) 0

وورد أيضاً : ( ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا : يا سيد اِرحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء ، وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه 0
فأجاب يسوع وقال : أيها الجيل غير المؤمن الملتوي : إلى متى أكون معكم إلى متى أحتملكم قدموه إلي هاهنا ، فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة ) ( انظر : انجيل متى – الإصحاح السابع عشر – الفقرة " 14 – 18 " ) 0

* وجاء في إنجيل لوقا : ( وصاروا إلى كوة الحواريين التي في مقابل الجليل ، ولما خرج إلى الأرض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل ، وكان لا يلبس ثوباً ، ولا يقيم في بيت بل في القبور ، فلما رأى يسوع صرخ وخر لـه وقال بصوت عظيم : مالي ولك يا يسوع 000 أطلب منك ألا تعذبني لأنه أمر بالروح النجس أن تخرج من الإنسان ، لأنه منذ زمان كثير كان يخطفه ، وقد ربط بسلاسل وقيود محروساً ، وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان إلى البراري ، فسأله يسوع قائلاً : ما اسمك ؟ قال : لجئُون لأن شياطين كثير دخلت فيه ، واطلب إليهم ألا يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية ، وكان هناك قطيع من الخنازير ترعى في الجبل ، فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول فيها فأذن لهم فخرجت الشياطين من الإنسان ، ودخلت في الخنازير ، وخرجوا ليروا ما جرى ، وجاءوا إلى يسوع فوجدوا الإنسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابساً عاقلاً جالساً ) ( إنجيل لوقا – الإصحاح : 8 ) 0

– 36 " ) 0

* يقول الأستاذ محمد الشافعي : ( ويحكي أنجيل لوقا عن رواية أخرى للمسيح مع إبليس ، حيث كانت هناك امرأة يهودية منحنية الظهر منذ ثمانية عشر عاماً ولا تقدر أن تنتصب ، ويقول الإنجيل أن المسيح وضع يده على ظهرها ، وطرد الروح الشريرة ، ولما اعترض كهنة اليهود لأن ذلك تم في يوم السبت ، قال لهم المسيح : " هذه ابنة إبراهيم ربطها الشيطان 18 عاماً ، أما كان ينبغي أن تحل من وثاقها " ) ( السحر والجان بين المسيحية والإسلام – ص 151 ) 0

ويقول أيضاً عن ظاهرة المس الشيطاني في التوراة والإنجيل : ( إن أي قارئ للتوراة أو الأناجيل سوف يجد عشرات الآيات التي تتحدث عن التأثيرات الكثيرة للشيطان والأرواح الشريرة على الإنسان ، وتظهر هذه التأثيرات في صورة صرع وجنون وعمى وصمم وانحناء للظهر ، ولكن ما هي المسببات التي تؤدي إلى أن يمس الشيطان الجسد الإنساني ؟
يجيب أحد القساوسة على هذا السؤال قائلا :
إن أسباب المس الشيطاني للإنسان كثيرة ومنها :
1- البعد عن الله وعن الحياة الروحية 0
2- السير في طريق الشر والخطيئة ، لأن الشيطان يساعد الإنسان على كل أعمال الشر 0
3- قد تسكن الأرواح الشريرة جسد الإنسان بسبب الحزن الشديد أو البكاء ثم النوم مباشرة ، وذلك لأن الحزن يجعل الدم " يتعكر " ، كما أن لكل إنسان " هاله " فعندما يحدث الاضطراب النفسي تهتز هذه الهالة 00 مما يعطي فرصة للأرواح الشريرة أن تخترق هذه الهالة المحيطة بالإنسان 0
4- الصراخ أو البكاء الشديد في دورات المياه ) ( السحر والجان بين المسيحية والإسلام – باختصار - ص 213 ، 214 ) 0

قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( والديانة اليهودية تعترف بأن هناك توابع من الجان تصاحب الإنسان وتصرعه ، وهي تنهى الناس عن مصاحبتها ، ففي التوراة : " لا تلتفتوا إلى الجان ، ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم ، والنفس التي تلتفت إلى الجان والتوابع لتزني وراءهم ، أجعَل وجهي ضد تلك النفس ، وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل 0 وفي تاريخ منسي ملك يهوذا أنه استخدم جاناً وتوابع " 0 ( نقلاً عن الهدى إلى دين المصطفى – 2 / 65 – أنظر الكتاب المقدس " العهد القديم " سفر اللاَّويين ، الإصحاح رقم 20 ، فقرة 27 )
وما ورد في التوراة قريب مما قرره الإسلام من عدم التعامل مع الجان – أي الشياطين منهم – وأنه إذا صرع الجان إنساناً فإنه يقتل ، لأنه معتد شرعاً 0
أما فكرة اليهودية عن الشيطان فهي تشبه إلى حد ما نفس النظرة التي عند فريق من المسلمين كابن جرير الطبري وغيره 0
وتذكر الأناجيل أن المسيح عليه السلام له سلطة على الشياطين ، وأنهم يأتمرون بأمره ، فالأناجيل تعترف بأن المسيح يخرج الشياطين من المصروعين لكن إخراجه لهم إنما يتم على أساس أنه ابن الله – كما يزعمون – وهو تصور باطل يدل على فساد عقيدتهم ، إذ محال أن يكون لله ولد سبحانه 0
وهذا الانحراف في تصور اليهودية والنصرانية عن الجن والشياطين ، إنما يعود سببه إلى أن التوراة والإنجيل حرّفتا عن أصلهما الصحيح ، وكتبتا في عهود متأخرة من نزولهما ، فاختلط الحق بالباطل من جراء الكَتَبة الذين كتبوهما ، فكان للوهم والخيال ميدانهما الخصيب فيهما ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – باختصار - ص 93 – 97 ) 0

قال صاحبا كتاب السحر والسحرة عن الشيطان كما صور في الإنجيل : ( كائن حقيقي ، وهو أعلى شأناً من الإنسان ، ورئيس رتبة من الأرواح النجسة ، ويسجل لنا الإنجيل طبيعته ، وصفاته ، وحالته ، وكيفية اشتغاله، وأعماله ومقاصده 00
وعلى المؤمن أن يقاومه بشدة ولا يخضع له ، فعند بذر البذار الحية ، أي كلمة الله ، يسرقها الشيطان ، أو يزرع معها زواناً ، وهو بهذا يريد أن يتسلط على الناس 00
أما أعوانه في هذه التجارب فهم عصبة الأرواح الساقطة الذين شاركوه في العصيان الأول ، ويعملون معه لمخالفة إرادة الله 0
أما كيفية الإيقاع بالناس في الخطيئة وتجربتهم فهي مزدوجة : طريق الغش وطريق الاحتيال 0
وقد جرَّب الجميع للخطيئة حتى المسيح في البرية ، ولكن المسيح قهره وانتصر عليه ، وقد أطلقت كلمة شياطين على الأرواح الشريرة 00 وهي تسكن الناس ، فإن هذه الأرواح الشريرة هي رسل مرسلة من قبل الشيطان ، وتحت أمره وسلطانه ، أما تلك الأرواح الشريرة ، فقد كانت تدخل الناس والبهائم ، فتحدث فيهم أعراض الجنون والصرع 00
وكان دخول الشياطين في الناس أمراً حقيقياً ، ظهر على هيئة أمراض جسدية وعقلية ، والخرس ، والعمى ، والصرع ، والجنون ، وقد أخرج يسوع هؤلاء الشياطين فعلاً ، وقد ظهر أن أولئك الشياطين قد عرفوا يسوع يقيناً ، وخافوا الدينونة 00
وكانوا يتكلمون ويتنقلون من شخص إلى آخر وإلى البهائم ، وفي ضوء هذا الشرح نفهم قصة المجنون الذي خرج من بين القبور ، وقد صرح المسيح بأن هذه الأعراض أحياناً ما تكون من نتيجة عمل الشيطان ، ولكن لا يجب أن ننسى أن المسيح جاء لكي يقيض أعمال إبليس ، أما نهاية الشيطان فإنه سيقيض عليه ، ويقيد بالسلسلة ويطرح في الهاوية ، ويختم عليه لكيلا يضل الأمم فيما بعد ، وفي النهاية يطرح في بحيرة النار والكبريت ، ويعذب نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين 00
أما التوراة 00 فإن ذكر الشيطان يكاد يكون نادراً إلا أنه نهى عن الالتفات إلى الجان والتوابع وحَكَمَ بالموت على كل من به جان أو تابع وحَكَمَ على السحرة بالقتل 00
وبذلك نجد الديانات الثلاث تكاد تجمع على خبث الشيطان ومكره وأنه وراء كل سوء ، وأن على المرء أن يحذر من كيده ووسوسته ) ( السحر والسحرة – باختصار – 4 ، 6 ) 9

/ 318 ، 319 ، والهيثمي في " مجمع الزوائد " – 1 / 191 ، وقال : رواه البزار عن شيخه جعفر بن محمد بن أبي وكيع عن أبيه ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات ، والشافعي في مسنده – 2 / 240 ، وفي " الرسالة " – 2 / 397 ، وابن عابدين في " الدر المختار " – 6 / 404 ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 3131 ، صحيح الترمذي 2150 ، صحيح أبي داوود 3110 – الروض النضيد ( 582 ) ، أنظر فتح الباري لابن حجر – 6 / 499 ، وسير أعلام النبلاء للذهبي – 7 / 53 " ) ( كيفية إخراج الجان من جسم الإنسان – ص 57 ) 0

قلت : إن الإسلام قد بين بما لا يدع مجالا للشك التحريف المحدث على كتب أهل الكتاب كالتوراة والإنجيل ، وقد يلاحظ القارئ الكريم ذلك من خلال تتبع النصوص السابقة ، حيث يتبين من جواب عيسى – عليه السلام – كما ورد في " إنجيل متى " فظاظة القول في الرد على القوم ، حيث يقول " أيها الجيل غير المؤمن الملتوي : إلى متى أكون معكم إلى متى أحتملكم قدموه إلي هاهنا " وهذا بخلاف ما يتمتع به الأنبياء – عليهم السلام – من أخلاق سامية نبيلة أهلتهم لشرف الرسالة والنبوة ، وكذلك قول الرجل لعيسى – عليه السلام – " وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه " ، وكأنما ينقل للعامة عدم قدرة البشر على الشفاء وأن ذلك ممكن للأنبياء ، وهذا الاعتقاد يولد الكفر والعياذ بالله ، حيث أن الشفاء لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى وحده 0

والقصد من الكلام السابق ومع نقل بعض النصوص التي طرأ عليها تحريف وتبديل ، إلا أنه لا يمنع أن يكون أصل هذه المسألة ( صرع الأرواح الخبيثة ) قد ورد في الإنجيل ، خاصة أنه قد ورد عن عيسى - عليه السلام - أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله ، وبالتالي فقد ذكرت النصوص كما وردت مع اعتقادي بأن الإنجيل قد تعرض أصلا وقبل التحريف والتبديل لهذه المسألة لأهميتها 0

هذا ما تيسر لي بخصوص الموضوع ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق