الأربعاء، يونيو 17، 2009

أقوال أهلم العلم والباحثين على أن القرآن الكريم شفاء للأمراض

أقوال أهلم العلم والباحثين على أن القرآن الكريم شفاء للأمراض على اختلاف أنواعها :-
قال ابن القيم – رحمه الله - : ( وقد اشتملت الفاتحة على الشفاءين : شفاء القلوب ، وشفاء الأبدان 0 أما تضمنها لشفاء الأبدان : فنذكر منه ما جاءت فيه السنة ، ثم ساق - رحمه الله – حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – الى أن قال : فقد تضمن هذا الحديث حصول شفاء هـذا اللديغ بقراءة الفاتحة عليه ، فأغنته عن الدواء وربما بلغت من شفائه ما لم يبلغه الدواء 0 هذا مع كون المحل غير قابل ، إما لكون هؤلاء الحي غير مسلمين ، أو أهل بخل ولؤم ، فكيف إذا كان المحل قابلا ) 0 ( تهذيب مدارج السالكين – باختصار – ص 53 – 55 ) 0
* قال الشوكاني : ( واختلف أهل العلم في معنى كونه شفاء على قولين :- الأول : أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وذهاب الريب وكشف الغطاء عن الأمور الدالة على الله 0 والقول الثاني : أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقي والتعوذ ونحو ذلك 0 ولا مانع من حمل الشفاء على المعنيين من باب عموم المجاز ، أو من باب حمل المشترك على معنييه ) 0 ( فتح القدير – 3 / 253 ) 0
وقال أيضاً : ( أخرج البيهقي في \"شعب الإيمان\" عن وائلة بن الأسقع : أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع حلقه 0 فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" عليك بقراءة القرآن والعسل فالقرآن شفاء لما في الصدور والعسل شفاء من كل داء \"000 ) 0 ( قلت : ولم أقف على مدى صحة الحديث آنف الذكر إلا أن معناه صحيح كما سوف يتضح من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الدالة على ذلك ) 0 ( فتح القدير – 2 / 454 ، أنظر سنن البيهقي الكبرى – 9 / 345 ) 0
* قال السيوطي وأخرج البيهقي عن طلحة بن مصرف قال : كان يقال : أن المريض إذا قرئ عنده القرآن وجد له خفة 0 فدخلت على خيثمة وهو مريض فقلت : إني أراك اليوم صالحا 0 قال : إنه قرئ عندي القرآن ) 0 ( الدر المنثور - 3 / 553 ) 0
* روى الخطيب أبو بكر البغدادي – رحمه الله – بإسناده قال : ( أن الرماوي الحافظ الحجة أبي بكر بن منصور كان إذا اشتكى شيئاً قال : هاتوا أصحاب الحديث ، فإذا حضروا ، قال \" اقرءوا علي الحديث \" قال الإمام النووي : فهذا في الحديث فالقرآن أولى ) 0 ( تذكرة الحافظ - 2 / 546 ، وقد ذكره النووي في \" التبيان في آداب حملة القرآن \" ) 0
* قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( وقد ذهب عدد من العلماء إلى أن القرآن يتضمن شفاء الأبدان كما تضمن شفاء الروح 0 ومن هؤلاء العلماء الإمام الرازي في التفسير الكبير 21 / 35 والإمام أبو حيان في البحر المحيط 6 / 74 والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 9 / 316 وغيرهم ، وذكروا في تأييد رأيهم بأن القرآن شفاء من الأمراض الجسمانية فلأن الترك بقراءته يدفع كثيراً من الأمراض ، ولما اعترف الجمهور من الفلاسفة وأصحاب الطلسمات بأن لقراءة الرقي المجهولة والعزايم التي لا يفهم منها شيء آثاراً عظيمة في تحصيل المنافع ودفع المفاسد ، فلأن تكون قراءة هذا القرآن العظيم المشتمل على ذكر جلال الله وكبريائه وتعظيم الملائكة المقربين وتحقير المردة والشياطين سبباً لحصول النفع في الدين والدنيا كان أولى ويتأكد ما ذكرنا بالأحاديث الصحيحة ) 0 ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء – ص 41 ) 0
* قال الأستاذ سعيد اللحام : ( القرآن الكريم هو هدى وشفاء للذين آمنوا أما الذين لم يؤمنوا فهؤلاء لم يهتدوا بهديه وأصروا على ضلالاتهم وكفرهم 0 والذين لا يؤمنون بما قدّر الله من الشفاء به ، شفاء العقول من الشرك والكفر والنفاق والعمى عن طريق الحق ، وشفاء للنفوس من أدوائها كالحسد والضغينة وحب الدنيا وشهواتها والتكالب عليها والسعي خلف المحرمات فيها وشفاء للصدور مما بها من ضيق وتعب ونصب وقلق 0 وهو شفاء لكل ما تسببه أدواء وأوصاب العقل والنفس والصدر من أمراض ، وهو شفاء أيضاً لبعض ما قدَّره الله على العباد من أمراض ) 0 ( التداوي بالقرآن الكريم – ص 22 – 23 ) 0
قلت : ومن خلال تتبع النصوص القرآنية والحديثية وأقوال أهل العلم الأجلاء يتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن القرآن شفاء لأمراض القلوب من حقد وحسد ونميمة ونحوه ، وكذلك هو شفاء لأمراض الأبدان على اختلاف أنواعها وبحسب مراتبها ، وكل ذلك يحتاج من المريض للإرادة والعزيمة واليقين التام بكل آية بل بكل حرف من كتاب الله عز وجل ، وبكل ما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة المأثورة
منقول من موقع الرقية الشرعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق